الثلاثاء، 5 أبريل 2011

يوم اليتيم، أحبه وأكرهه

يحتفل المصريون في أول جمعة من ابريل في كل عام بيوم اليتيم، لماذا؟ لإدخال الفرحة في قلوب الأيتام وإشعارهم بأن الآخرين لم ينسوهم وقد خصصوا يوما للاجتماع بهم وتقديم الهدايا لهم وتمضية بعض الوقت معهم. فكرة مقبولة وتنطوي على نية طيبة ولهذا أحب هذا اليوم. ولكني أكرهه أيضاّ! فاليتيم يشعر في هذا اليوم أنه حقاً يتيم وأن الناس يحتفلون به ليس لأنه شخص جيد أو متفوق في دراسته ولكن فقط لأنه يتيم. لا أعلم، وأشعر بالحيرة. طيب، وماذا إذا لم يتم الاحتفال بيوم اليتيم، هل سيقلل ذلك من شعور اليتيم بأنه يتيم؟ لا أعلم أيضاً. أعتقد أن الحل في التفكير في ما هو أكبر من مجرد الاحتفال والعمل على اندماج الأيتام في المجتمع ومحاولة إعطائهم فرصة أكبر للحياة دون إشعارهم بأنهم في مرتبة أدنى من الآخرين. وأن يتم إعادة النظر في طريقة الاهتمام بهم فبدلاً من تقديم الهدايا لهم يتم توجيه المعونات والتبرعات نحو خلق أفراد منتجين في المجتمع حتى يأخذ اليتيم فرصة متساوية في الحياة مثل غيره من الناس.

ليست هناك تعليقات: